كان أحد العلماء (صالح بن عتبة الزهري)يمر ذات يوم في إحدى طرقات الكوفة فوجد صبية يلعبون ووجد دونهم صبياً ، قد اعتزل أصحابه وجلس بعيداً يفكر ساهماً شارداً فظنه العالم طفلاً يتيماً أو بائساً نزلت به نازلة فأراد أن يسري عنه فنادى عليه وقدم له درهماً ،
فرده الصبي شاكراً ، وقال:"لست في حاجة إليه"
قال:"يا بني إذاً مالك؟" ".....لماذا لا تلعب رفاقك؟"
قال:"أصلح الله الرجل...أللعب خلقنا؟"
قال الرجل مندهشاً:"ولكنك لا زلت صغيراً" قال: نعم. ولكني تأملت أمي وهي توقد النار فوجدتها تبدأ بصغار الحطب فأخشى أن أكون من صغار الحطب التي توقد بها جهنم...!
وسأل العالم:"ابن من هذا؟" قالوا:"هو ابن علي زين العابدين...!"
فقال:"صدق الله العظيم"{ذرية بعضها من بعض}...!!